رسوم ترمب الجمركية- ضغط لإعادة شركات الأدوية إلى أمريكا
المؤلف: «عكاظ» (واشنطن)11.12.2025

أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى أن فرض الرسوم الجمركية يمثل آلية ضاغطة ناجعة لحث شركات صناعة الأدوية على نقل وتوطين خطوط إنتاجها وعملياتها التشغيلية إلى داخل الأراضي الأمريكية.
وأفاد ترمب قائلاً: "لقد توقفنا عن إنتاج أدويتنا بأنفسنا، ولم نعد نصنعها محلياً. لقد انتقلت شركات الأدوية إلى أماكن مثل إيرلندا والصين وغيرها. ولكن الحل بسيط، فكل ما يتعين عليّ فعله هو فرض رسوم جمركية. وكلما أردت التعجيل بعودتها إلى الوطن، زادت قيمة الرسوم. إنها علاقة عكسية، فكلما ازدادت الرسوم، تسارعت وتيرة عودتهم".
وفي شهر مارس الماضي، أكد ترمب على احترامه وتقديره لإيرلندا، إلا أنه عبر عن استيائه الشديد من هجرة شركات الأدوية الأمريكية إليها. وصرح قائلاً: "لقد تأسس الاتحاد الأوروبي بهدف استغلال الولايات المتحدة، وهم يفعلون ذلك ببراعة. وإيرلندا الجميلة، التي يقطنها 5 ملايين نسمة، تسيطر بشكل كامل على صناعة الأدوية الأمريكية".
وكان الرئيس دونالد ترمب قد أعلن في اليوم السابق أنه تمكن من الحصول على استثمارات ضخمة تقدر قيمتها بنحو 7 تريليونات دولار. كما أشار إلى أنه سيقوم بفرض رسوم جمركية إضافية على الأدوية المستوردة من الخارج.
وأكد ترمب أن أسواق الأسهم قد استعادت عافيتها وبدأت في الارتفاع مجدداً، مضيفاً: "لن نسمح لأي دولة أخرى باستغلالنا مرة أخرى". وتابع قائلاً: "لقد كنت صارماً وحازماً مع روسيا وأمرت بوقف مشروع خط أنابيب نورد ستريم 2، ولكن بايدن سمح باستئناف العمل به".
من جانبه، صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، اليوم، بأن السياسات التجارية الراهنة التي تتبناها إدارة الرئيس ترمب من المرجح أن تؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات التضخم خلال العام الحالي. وأكد ويليامز على صعوبة بل استحالة تقديم تقديرات دقيقة ومفصلة حول التأثيرات المحتملة لهذه السياسات على الاقتصاد الأمريكي ككل.
وفي السياق ذاته، أوضح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ألبرتو موسالم، أنه يراقب عن كثب وباهتمام بالغ ما إذا كان الارتفاع الملحوظ في توقعات التضخم على المدى القصير سيؤثر سلباً على التوقعات طويلة الأجل. وأشار إلى أن ذلك قد يزيد من تعقيد الجهود المبذولة لمكافحة التضخم، ويحد من مرونة وقدرة الفيدرالي على الاستجابة لأي تراجع محتمل في سوق العمل.
